مرة قالت أمي إنها دخلت . هي وبقية الفراشات إلى خلية النحل عندما كان الحارس نائماً، تسللن إليها خلسة من نافذة صغيرة، الحارس كان يحب الطعام ويأكل كثيراً، وبسبب بدانته وكثرة مغامراته التي يرويها إلى النحل كان يتعب بسرعة. حتى إنه لا يتوقف عن الكلام طوال ساعات فينام مبكراً، ويترك الحراسة وخصوصاً بعدما شاهد مع بقية النحل مباراة كرة قدم طويلة بين فريقي النمور والفيلة من جهاز التلفاز الصغير في الخلية، الذي كان هدية من الدب الذي يحب العسل كثيراً، فلقد عرفت ملكة النحل أن الدب كان ينتهز الفرصة تلو الأخرى لمهاجمة الخلية، قد أصيب بالحمى فما كان منها سوى أن ارسلت له طبقاً من العسل فبادر الدب بلطف وجلب إلى النحل تلفازاً صغيراً